منتجات تحترق وسمعة على المحك (و 3 أشياء مفيدة أخرى)

عدد أسبوعي خفيف أشارك فيه بعض الأشياء التي استفدتها خلال الأسبوع

🔥 منتجات تحترق وسمعة على المحك

لا أعلم ما الذي حدث في شركة آنكر هذه السنة، لكنها استدعت ليلة أمس منتجين من سماعات البلوتوث الخاصة بها، وذلك بعد أن استدعت مؤخراً ثلاثة من بطارياتها المختلفة بسبب احتمالية ارتفاع درجة حرارة البطارية، مما يزيد من خطر نشوب حريق أو حدوث حروق، لا قدّر الله.

المنتجات المتضررة حديثًا (بعض الدفعات فقط)
المنتجات المتضررة حديثًا (بعض الدفعات فقط)

استدعاء المنتجات ليس مجرد خسارة مالية فورية للشركات بسبب التعويضات أو إصلاح المنتجات، بل يمتد تأثيره إلى تكاليف خفية أخرى. تتأثر سمعة الشركة بشكل كبير، حيث قد يفقد العملاء الثقة في العلامة التجارية، مما قد يؤدي إلى خسائر في المبيعات على المدى البعيد. كما أن عملية الاستدعاء تستهلك الكثير من الموارد والوقت، مما يؤثر على العمليات اليومية ويعطل خطط تطوير المنتجات الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه الشركات زيادة في التدقيق من الجهات التنظيمية، مما قد يفرض عليها التزامات صارمة إضافية أو حتى غرامات مالية. كما أن استعادة ثقة العملاء بعد الاستدعاء تتطلب جهودًا كبيرة واستثمارات إضافية، مثل حملات التسويق لتحسين الصورة العامة وخدمة عملاء استثنائية لمعالجة المخاوف.

من المحتمل أن تكون استدعاءات شركة آنكر هذا العام قد نتجت عن مشاكل في رقابة الجودة أو استخدام بطاريات ليثيوم من موردين غير موثوقين. كما قد يكون للتوسع السريع للشركة في عدد كبير من المنتجات المختلفة (9 فئات) دور في تقليل التركيز على اختبارات السلامة وضمان الجودة، مما أدى إلى تسرب بعض المشكلات إلى المنتجات النهائية.

استدعاء البطاريات | استدعاء السماعات

📊 هل حجم السوق الحالي يحدد النجاح؟

في لقاء سابق مع مؤسس شوبيفاي، المنصة الشهيرة للتجارة الإلكترونية (مشابهة لمنصتي زد وسلة)، أوضح أن العديد من المستثمرين في عام 2008 لم يتحمسوا للاستثمار في المشروع. السبب؟ حجم السوق المستهدف حينها كان صغيرًا جدًا، حوالي 50 ألف متجر فقط، مما يعني أن حتى الاستحواذ على نصف السوق لن يكون مجديًا من الناحية الاقتصادية.

لكن مع مرور السنوات، أدرك هؤلاء المستثمرون أنهم أساءوا تقدير الأمور. فبدلًا من مجرد استهداف السوق الحالي، ركزت شوبيفاي على حل المشكلة الأساسية التي كانت تحد من نمو السوق (صعوبة البيع عبر الإنترنت). الحل الذي قدمته المنصة لم يقتصر على خدمة السوق الحالي، بل ساهم في توسيعه بشكل كبير.

واليوم، تجاوز عدد المتاجر النشطة على شوبيفاي 5.4 مليون متجر، وهو ما يزيد بأكثر من 100 ضعف عن حجم السوق المستهدف وقتها. الدرس هنا واضح: بعض المشاريع تستهدف سوقًا قائمًا، بينما بعضها الآخر يبتكر سوقًا جديدًا.

💪🏼 لا تدع خسارة الوزن تُضعف جسمك

في الآونة الأخيرة، لاحظت أن الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى إبر التنحيف أو الصيام المتقطّع لتحقيق نتائج سريعة في فقدان الوزن، وهذا أمر يمكن تفهمه، خاصةً لمن يعاني من السمنة أو صعوبة في خسارة الوزن. لكن ما يغفل عنه البعض هو تأثير فقدان الوزن على الكتلة العضلية. النزول السريع أو غير المدروس قد يؤدي إلى فقدان العضلات بدلاً من الدهون فقط، مما يؤثر سلبًا على صحة الجسم. فالعضلات ليست مجرد عامل لتحسين المظهر، بل هي عنصر أساسي للحفاظ على معدل الحرق اليومي والطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.

إذا كان هدفك هو فقدان الوزن بشكل صحي، فمن الضروري التركيز على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تمارين المقاومة، إلى جانب الحرص على تناول كميات كافية من البروتين (مثل الدجاج، اللحوم، مسحوق البروتين... إلخ). خسارة الدهون أمر رائع، لكن فقدان العضلات قد يؤدي إلى تباطؤ معدل الحرق وزيادة احتمالية استعادة الوزن لاحقًا.

وللتأكيد على أهمية تمارين المقاومة: الإنسان يفقد حوالي 3% إلى 5% من كتلة العضلات كل عشر سنوات بعد سن الثلاثين بشكل طبيعي، وقد تصل النسبة إلى 1% سنويًا للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة على الإطلاق. لكن من المهم الإشارة إلى أن فقدان العضلات ليس أمرًا حتميًا، إذ يمكن تقليله أو حتى تجنبه تمامًا من خلال ممارسة تمارين المقاومة بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن غني بالبروتين. الحفاظ على العضلات ليس رفاهية، بل هو ضرورة لصحة جسمك على المدى البعيد.

حدد مصيرك بين الخط الأزرق الفاتح والخط الأزرق الداكن.
حدد مصيرك بين الخط الأزرق الفاتح والخط الأزرق الداكن.

🪞أنت انعكاس لما تتابعه

أنت تمثل المحتوى الذي تستهلكه. لا تتوقع أن تخرج بأفكار ملهمة أو تطور من نفسك إذا كنت تقضي وقتك في استهلاك محتوى ضعيف أو غير ذي صلة بمجالك واهتماماتك. المحتوى الذي تتابعه يشكل جزءًا كبيرًا من طريقة تفكيرك ورؤيتك للأمور، لذلك إذا كان المحتوى الذي تستهلكه عشوائيًا أو سيئًا، فمن الطبيعي أن تجد نفسك بعيدًا عن التطوّر بالشكل الذي تطمح له. اختر بعناية ما تتابعه، لأن جودة ما يدخل عقلك تحدد جودة ما تخرجه.

مثال: إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك في الكتابة، لكنك تقضي وقتك في قراءة منشورات قصيرة وعشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الطبيعي أن تجد نفسك غير قادر على تطوير أسلوبك أو زيادة إبداعك. أما إذا قضيت وقتك في قراءة كتب مميزة أو مقالات عالية الجودة وتحليلها، فستلاحظ أن مفرداتك، وأسلوبك الكتابي، وطريقتك في التعبير تتحسن تدريجيًا. المحتوى الذي تستهلكه هو ما يشكل مهاراتك ويصقلها.


هذا كل ما لدي هذا الأسبوع، المزيد في رسالة الأسبوع القادم 💙 اذا اعجبتك النشرة، لا تنسى مشاركتها مع الآخرين.

اخوك،
مشهور

نشرة مشهور
نشرة مشهور
كل يوم أحد

نشرة خفيفة أشارك فيها أبرز ما استفدته خلال الأسبوع كل يوم أحد. سأكتب أيضاً عن كواليس حلقات بودكاست 'سوالف بزنس'، ومقالات حول مواضيع ضمن اهتماماتي.