حين تصنع الفوضى النظام (و 3 أشياء مفيدة أخرى)
عدد أسبوعي خفيف أشارك فيه بعض الأشياء التي استفدتها خلال الأسبوع

🦾 حين تصنع الفوضى النظام
في بداياتها، اعتمدت أمازون على الأساليب التقليدية لتخزين المنتجات داخل مستودعاتها، حيث يتم تجميع العناصر المتشابهة معًا في أقسام محددة. لكن سرعان ما أدركت الشركة أن هذا النهج يسبب تباطؤًا في عمليات جمع الطلبات، خاصة مع ازدياد حجم المنتجات وتنوعها الهائل. ولحل هذه المشكلة، قامت أمازون بإعادة تصميم مفهوم التخزين بالكامل، حيث تبنّت نظام "التخزين العشوائي"، وهو نظام يسمح بوضع المنتجات في أي مكان متاح داخل المستودع بدلاً من تخصيص أماكن ثابتة لكل نوع. وبمجرد استلام طلب جديد، تقوم التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتحديد المسار الأسرع لتجهيز الطلب، مما مكّن أمازون من زيادة سرعة تجهيز الطلبات وتقليل المسافات التي يقطعها الموظفون داخل المستودعات، وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى.

المستفاد هنا: الكفاءة ليست في التنظيم المثالي، بل في تحقيق الهدف بأبسط وأذكى طريقة ممكنة. أفضل الأنظمة والإجراءات ليست بالضرورة الأكثر ترتيبًا، بل تلك التي تختصر الجهد ببساطتها، وتسرّع الإنجاز، وتُبقي التركيز على ما يهم فعلاً.
(كأني أشوف موظف موارد بشرية يقرا الكلام وهو غير مقتنع أبداً، لانه متعود يوظف على جميع أنواع الوظائف في الحياة بنفس الاجراءات والأسلوب لأنها "الطريقة الصح". الله يهديكم بس. 😔)
🧘🏻♂️ سلاح التركيز السرّي
من أكثر الأدوات التي استخدمها لرفع الإنتاجية أثناء العمل هي الاستماع إلى ما يسمى بموسيقى "لوفاي". إيقاعها الهادئ والمستمر يساعدني على التركيز وتقليل التشتت، خاصةً عند أداء المهام التي تتطلب تفكيرًا متواصلاً. غياب الكلمات يمنع تشتيت الانتباه، مما يجعل إنجاز العمل أكثر سلاسة. كما أن أجواءها المريحة تقلل التوتر وتحسن المزاج، مما يساعدني على الاستمرار في العمل دون الشعور بالضغط.
أنصح بالاستماع إليها باستخدام سماعات عازلة للصوت حتى تعزلك تمامًا عما حولك من إزعاج، كما يمكنك الاستماع إليها بشكل مستمر دون انقطاع من قناتي المفضلة على اليوتيوب.
📺 إضافة لليوتيوب تمنع التشتت

على سيرة الإنتاجية: إذا كنت تستخدم متصفح كروم، أو أيًّا من المتصفحات التي تعتمد عليه تقنيًّا، فأنصح باستخدام إضافة Rabbit Hole for YouTube خلال أوقات العمل على الأقل، حيث تقوم هذه الإضافة بإزالة جميع اقتراحات الفيديوهات والتعليقات من يوتيوب. لن يبقى إلا خانة البحث ونتائج البحث فقط، بالإضافة إلى الفيديو طبعًا.
إضافة ستوفر عليك الكثير من الوقت، وتجنبك التشتت غير المقصود.
🔥 الاستعداد في أعلى مستوياته!
هذا الرجل لا ينتمي الى قوات خاصة رسمية، بل هو عضو أحد العصابات في المكسيك. يبدو خطيرًا، أليس كذلك؟

في الواقع، وبناءً على تحليل جندي سابق، فإن هذا الزي مصمم للاستعراض أكثر من الأداء الفعلي، بل إنه يجعل الأداء أسوأ. ويقول بناءً على تحليله:
المعدات غير منظمة. يبدو أنه تأثر بالأفلام وألعاب الفيديو أكثر من الواقع.
القناع والنظارات تعيق الأداء. قد تكون للترهيب أو إخفاء الهوية، لكنها تجعل التصويب صعبًا جدًا.
وضعية المسدس سيئة جدًا. في موقع غير عملي، مما يدل على أنه مجرد زينة.
جهاز التشويش في مكان غير عملي (على ظهره). لا يمكنه الوصول إليه بمفرده، ويعتمد على شخص آخر.
لا يوجد مخازن رصاص إضافية واضحة. قد تكون مخفية، لكن وضعية البندقية تجعله يضطر لترك الزناد لإعادة التعبئة.
موضع السكين غير عملي، ويضايقه عند الانحناء.
واختصرها قائلاً "تجهيز هاوٍ عديم الخبرة، يشبه جنديًا مبتدئًا يرتدي معداته لأول مرة بدون إشراف.".
لذلك من المهم أن لا تخلط بين الثقة والكفاءة. في العمل، كما هو الحال مع صاحبنا رجل العصابات، قد يبدو الشخص مجهزًا بشكل مثالي، لكنه قد يفتقر إلى المهارات المفيدة. لا تفترض أن من يبدو واثقًا أو يتحدث بلغة قوية هو بالضرورة الأكثر كفاءة. التقييم الحقيقي يعتمد على الأداء، وليس ما يبدو عليه الشخص.
هذا كل ما لدي هذا الأسبوع، المزيد في رسالة الأسبوع القادم 💙 اذا اعجبتك النشرة، لا تنسى مشاركتها مع الآخرين.
اخوك،
مشهور

نشرة خفيفة أشارك فيها أبرز ما استفدته خلال الأسبوع كل يوم أحد. سأكتب أيضاً عن كواليس حلقات بودكاست 'سوالف بزنس'، ومقالات حول مواضيع ضمن اهتماماتي.