لا تشترك في ثمانية (و٣ أشياء أخرى مفيدة)

عدد أسبوعي خفيف أشارك فيه بعض الأشياء التي استفدتها خلال الأسبوع

✋🏼 لا تشترك في ثمانية

أعلن عبدالرحمن أبومالح ليلة أمس عن اشتراك ثمانية، والمزايا الذي يقدّمها، بقيمة ١٩ ريال شهريًا. وكما توقعت تواصل معي مجموعة من الأصدقاء لإبداء آرائهم والتعبير عن قلقهم (أو غضبهم) من وجود اشتراك جديد، نظرًا لأن تقديم اشتراكات في اي منصة محتوى مرتبطة ذهنياً بمنع المتابعين من الوصول للمحتوى المجاني الذي تعودوا عليه (لن يحدث ذلك في ثمانية بالمناسبة). لذلك كنت أقول لهم بكل بساطة: لا تشترك في ثمانية.

عبدالرحمن ابومالح، بعد كثير من الاقناع حول الاشتراك في الفيديو الرسمي
عبدالرحمن ابومالح، بعد كثير من الاقناع حول الاشتراك في الفيديو الرسمي

عالمياً يوجد استياء كبير من الاشتراكات بسبب كثرتها وصعوبة متابعتها، حتى وان انخفضت تكلفتها، فما بالك ونحن أحد الشعوب التي لا تتقبّل فكرة الاشتراكات أصلاً، وذلك لسببين في رأيي:

  1. اعتقادنا بأن كل ماهو رقمي يجب أن يقدم مجانًا. وينحصر هذا الاعتقاد في المحتوى والخدمات الموجهة للافراد فقط، ولا تجد نفس المشكلة في الخدمات أو التقارير المقدّمة للشركات مثلاً.

  2. عدم الرغبة في الارتباط في أي اشتراك لتجنّب الاقتطاعات الشهرية غير المتوقعة.

قد تكون هناك أسباب أعمق من ذلك، ولكن هذا ما رأيته من تجربتي في السنوات الماضية سواء كمستهلك للاشتراكات أو كمقدّم لها في بعض التجارب.

في حال كنت مترددًا، فلا تشترك الآن. المشتركون الاوائل عادة في أي منصة هم الأكثر نشاطًا بها، والأكثر استفادة منها، وهم الذين سيروّجون (أو يذمون) للاشتراك ويساعدونك في عملية اتخاذ القرار لاحقاً. ولن تتمكّن ثمانية من تحويل جميع المستخدمين إلى مشتركين بأية حال. حسب بحث بسيط: حوالي ٤٠٪ من مستخدمي منصّة الموسيقى الشهيرة سبوتفاي (Spotify) يملكون اشتراكات، وحوالي ٥٪ من مستخدمي منصّة يوتيوب فقط يملكون اشتراكات رغم القيمة الاسطورية التي تقدمها لكوكب الأرض. بقيّة المستخدمين يعتمدون على حسابات مجانية مدعومة باعلانات.

ختاماً، شخصياً، مؤيد لفكرة الاشتراكات بالطريقة التي طرحتها ثمانية (تقديم مزايا إضافية دون المساس بالمحتوى المجاني المعتاد)، لأنها خطوة ضرورية لتنويع مصادر الدخل ودعم استقلالية وجودة المحتوى. في الوقت الحالي، لا تشترك. جرّب راديو ثمانية، وتابع برامجها، وعندما تشعر أنك تريد للمزيد من هذا النوع من المحتوى ولا ترغب في الانتظار، فقد يكون الوقت قد حان للاشتراك 😁

صفحة اشتراك ثمانية

(شطحة بالعامّي: ميزة النشرة البريدية انها مكان مناسب للكلام اللي ما ينقال بتويتر ولا سناب، ولا كان انواع سوء الفهم بعد هالكلام 🤣)

🤖 التعامل مع أزمات الشركات بإنسانية

دائماً ما يثير اهتمامي أسلوب تعامل الشركات مع الأزمات التي تواجهها مع عملائها، فلا أحب الطرق التقليدية السطحية التي تتعامل بها الشركات عادة عند الأزمات، والتي تكتفي بنشر بيان معد بعناية يرضى الرئيس التنفيذي ومجلس الإدارة، بدلاً من مواجهة المشكلة مع الجمهور بشكل واضح وعملي.

لهذا السبب أعجبتني الطريقة المبتكرة التي اتبعتها شركة سونوس في معالجة أزمتهم الحالية. الشركة متخصصة في منتجات الصوتيات (مثل السمّاعات)، والتي يمكن للعملاء التحكّم بها من خلال تطبيق. الشركة أحدث جدلاً واسعاً قبل عدّة أشهر عندما أطلقت تطبيقها الجديد (الذي يستبدل القديم) بدون أغلب الخصائص الذي اعتاد العملاء على استخدامها، وهو ما أدى إلى موجة غضب كبيرة من العملاء تجاه الشركة، وتأثّر سمعتها كعلامة تجارية يمكن الاعتماد عليها.

وكان جزء كبير من تلك الانتقادات يتركّز في المجتمع غير الرسمي لشركة سونوس على موقع ريدت (Reddit) الشهير. وبدلاً من محاولة تقديم الدعم الفني لأعضاء ذلك المجتمع بشكل تقليدي، قامت بتوظيف شخص مسؤوليته الاندماج مع ذلك المجتمع كعضو فاعل فيه، وفهم مشاكلهم واحتياجاتهم، ومساعدتهم في إيصال أصواتهم للشركة.

ممثّل شركة سونوس، مع الرئيس التنفيذي خلال تنسيق لقاء مع مجتمع ريدت.
ممثّل شركة سونوس، مع الرئيس التنفيذي خلال تنسيق لقاء مع مجتمع ريدت.

قرأت مقابلة مع ذلك الموظّف الذي يمثّل شركة سونوس، بعض ما جاء فيها:

  • التفاعل مع العملاء غير محصور على حل المشكلات فقط، بل التواصل بشكل اعتيادي (ومرح أحياناً) داخل المجتمع المرتبط بالشركة.

  • يعمل ممثّل الشركة كصديق المجتمع، وكوسيط بين العملاء والشركة، وليس كدعم فني لهم.

  • يحضر ممثّل الشركة اجتماعاً دورياً مع ادارة ذلك المجتمع، للمتابعة والتنسيق.

وقد لامست الشركة تطورًا ايجابيًا من خلال هذا النوع من التفاعل. ولكن بالطبع، سينصحك خبراء التسويق والعلاقات العامة بتجاهل المشكلة عادة أو إصدار بيان يذكر ما ترغب في ذكره فقط، دون مواجهة المشكلة. 😁

رابط المقال

🩸 تابع تحاليل الدم بطريقة أسهل

شخصياً أحرص على إجراء تحليل دم كل عدّة أشهر للمتابعة، والتأكّد أن الأمور عمومًا تحت السيطرة، خصوصًا الأشياء التي تتأثر بنمط حياتنا مثل معدّل السكر في الدم، ومعدّل الدهون، وفيتامين د الذي ينقص معظمنا!

أواجه مشكلتين عادة بعد التحليل:

  • التقرير غالبًا يكون على شكل ملف PDF، مما يصعب استخدامه كمرجع مستقبلاً.

  • اجراء تحليل الدم في مختبر مختلف يعني الحصول على تقرير تقرير مختلف، مما يجعل متابعة النتائج. أصعب.

لذلك أعجبتني فكرة تطبيق "كاروت كير" (Carrot Care)، وهو تطبيق آيفون يمكنك مشاركته تقارير التحليل الخاصة بك (من أي مختبر) لتتابع النتائج بشكل بسيط وعملي، ومن هاتفك مباشرة.

جرّبت التطبيق ولم يتمكّن من التعرف على بعض النتائج، فطلب مني ادخالها يدوياً، لكنني سأستمر في استخدامه واستكشاف خصائصة، لأني لا أفضّل ابداً البحث عن تقرير PDF في كل مرة أحتاج فيها إلى الاطلاع على نتائج آخر تحليل.

تطبيق Carrot Care

🏃🏻‍♂️ الاستمرار أولًا، ثم الكمال ثانيًا

لا أخفيك أني فكّرت عدة مرات خلال نهاية هذا الأسبوع في الطريقة المناسبة لتأجيل هذا العدد من النشرة البريدية بسبب انشغالي الشديد، ولكن - كما فعلت الأسبوع الماضي - أجبرت نفسي على تحويل الملاحظات التي دونتها خلال الأسبوع إلى عدد جديد من النشرة، والسبب بسيط جداً: لن اتمكّن من تثبيت أي عادة جديدة دون مقاومة هذه اللحظات غير المريحة.

يقاوم عقلي أي عادة جديدة بعدة طرق، ابتداء من الطرق السطحية البسيطة ("ما عندي وقت!") وحتى التساؤلات العميقة ("هل أنا مضطر للقيام بهذا العمل؟")، وشخصياً أرى هذه المقاومة طبيعية لأي عمل جديد ينتمي إلى خارج منطقة الراحة، وتبدأ بالتلاشي بمجرد الاستمرار، حتى أتمكّن من سحب هذا العمل إلى داخل منطقة الراحة.

هذا نفس الأسلوب الذي أتبعه مع النادي حالياً. أحياناً أخرج من النادي قبل انهاء آخر ٣ او ٤ تمارين (أمارس ما يقارب ١٢ تمرينًا)، وذلك حتى أضمن عدم اضرار النادي بأي من التزاماتي الأخرى، وبالتالي أستمر في التمارين حتى لو كانت ناقصة.

لذلك نصيحتي لك هي أن تحرص دائماً على الاستمرار أولًا، ثم الكمال ثانيًا.


هذا كل ما لدي هذا الأسبوع، المزيد في رسالة الأسبوع القادم 💙

اخوك،
مشهور

نشرة مشهور
نشرة مشهور
كل يوم أحد

نشرة خفيفة أشارك فيها أبرز ما استفدته خلال الأسبوع كل يوم أحد. سأكتب أيضاً عن كواليس حلقات بودكاست 'سوالف بزنس'، ومقالات حول مواضيع ضمن اهتماماتي.